إخوانى الأعزاء بهذا العنوان بدأت كلمتى حرصا ليس على المصريين وحدهم ولكن
على العرب أجمعين ..فمكانه مصر بين العرب لا يستطيع منصف إنكارها
فمن نواحى المسلمون كالجسد الواحد إذا إشتكى منع عضو تداعى له سائر الأعضاء
ومصر بمثابه القلب من بين أشقائها العرب فأمرها يهم العرب جميعا
وتحضرنى كلمه للشيخ الغزالى رحمه الله
لا عز للإسلام إلا بالعرب ولا عز للعرب إلا بمصر
وبعد فكانت هذه مقدمه بسيطه عن أهميه مصر بين شقيقاتها العرب ويهم العرب
كلهم أمرها فهذا الموضوع غير خاص بالمصريين وحدهم ونرحب بآراء إخواننا غير
المصريين فهذا كما أعتقد المكان الوحيد الذى إستطاع العرب الإتفاق عليه
ولكن ماهو مفترق الطرق هذا الذى أتحدث عنه
لن أذكر الحزب الذى نحكم به منذ 28 عاما ولا قانون الطوارىء الجاثم على رقابنا
أيضا من 28 عاما الماضيه ولن أتحدث أيضا عن إحتكار الحديد وتزاوج المال والسلطه
ولا عن وزاره رجال الأعمال ولا عن الحكومه الذكيه التى يعيش كثير من شعبها
فى عشش لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تقى شمسا ولا زمهريرا
فلنترك الحديث عن هذا كله ولا نتحدث أيضا فى السياسه العامه للدوله ولا إنتخابات
الرئاسه القادمه ولا عن الإخوان المسلمون وإتهاضدهم الشديد من الحكومه
وصمت الجماعه عن إعتقال أبنائها ولن نخوض فى سيره السيد جمال مبارك
وتجهيزه لحكم مصر
فإن هذا لم يعد يشغل بال الشعب المصرى بأى درجه بعد أن تم تفريغ قدرات الشباب
وحصر همم الرجال فى البحث عن لقمه العيش التى لا توجد أصلا
صمتنا كثيرا عن حقوقنا المشروعه حتى نزعوها منا ولم يعد لها وجود
حريتنا فى إختيار من يحكمنا لا حريه لنا فى هذا
حقنا فى موارد بلادنا من قناه السويس للبترول للسياحه ليس لنا حق فيها
فهم يديروها ويأخذون مواردها نظير الإداره
حقنا فى دواء لن أقول رخيص الثمن بل دواء ليس مغشوشا ليس لنا فيه حق
وشاهد على كلامى قرب التبرع بالدم التى تصيب من يستخدمها بالفشل الكلوى
وأدوات الغسيل الكلوى التى تصيب من يستخدمها بالإلتهاب الكبدى
ليس لنا الحق حتى فى الحياه ولا فى هواء نقى نستنشقه
وآخر ما إبتلينا به هو القمح
القمح الروسى المسرطن الذى دخلت منه شحنات كثيره غير تلك التى صادروها
أتدرون ما يعنى هذا
القمح الذى يتناوله 70 % من الشعب وهو الرغيف المدعم وهذا إن وصله السرطان
فقد إنتهينا كشعب ولن يعد لنا وجود
هذه الصفق مازالت تداعيات أزمتها مثاره الآن ولا يعلمون أين ذهبت التى دخلت
ووصل منها إلى الصعيد
وهذا مفرق طريق إن لم يفق المصريون ويدركون الخطر المحيط بهم ويفكرون بل
ويتحركوا للذى يحدث فهذا معناه أننا كأنعام ترعى فى مزارعهم وحينما تنتهى مهمتنا
لن يحزنوا على ذبحنا أو موتنا بقدر الله
أين هؤلاء الذين تشدقوا بأمن مصر القومى وحمايه أرضها وسيادتها
هللوا وصاحوا وقامت الدنيا ولم تقعد لما أسموه بخليه حزب الله فى مصر
وتغنوا قبلها بحكمه الرئيس فى عدم السماح بدخول أهل غزه إلى سيناء وتركهم
يذبحون بين مطرقه اليهود وسندان السياده المصريه على أرضها
أين هو الأمن القومى لهذا الشعب الذين نصبوا أنفسهم آلهه يتحكموا فى مقدراته
وحياته وصحته وبعد حين يقتلوه بأيد بارده
وأقول لكم يا مصريين لا تظنوا أنكم هكذا صبرتم ولكم عند ربكم الجزاء الأوفى
يقول الله تعالى فى كتابه الكريم
الذين تتوفاهم الملائكه ظالمى أنفسهم قالوا فيما كنتم * قالوا كنا مستضعفين فى
الأرض * قالوا ألم تكن أرض الله واسعه فتهاجروا فيها
وهذه ليست دعوه منى لترك مصر ولكنها صرخه لتفوق ونرى ونعرف ما يحيط بنا وما
يدار فى الخفاء من أجل القضاء على مابقى لنا من عزه وكرامه كشعب
فى الخارج فى الدول التى تحترم شعوبها يقال لنا
عندما يتم تصدير شحنه من أى منتج أيا كان إذا وجدوا أن 1 % من الشحنه به عيب ما
وباقى الشحنه كلها سليم فيتم إعادتها كلها ورفض تسلمها
ولكن هذه الشعوب تعرف حقها وتناضل من أجل الحصول عليه لا أن يسيروا بجانب الحائط
حرصا على حياه ذليله وبحثا عن لقمه عيش ليتها سليمه لقد كدنا ندخل داخل هذا
الحائط من كثره إلتصاقنا به
دعوه للتفكير وإعاده النظر فيما يجب علينا عمله قد تأتينا فرصه للتغيير أو لنسمها
فرصه للتنفس من جديد وتجديد دماء الشعب والحكومه
دائما ما أنظر بحزن وألم إلى حبيبه ومعاذ قائلا فى داخلى ياترى أى مستقبل ذلك الذى
ستواجهونه .. وهل بقائى معكم هكذا مكتوف الأيدى ضاربا بيمينى لأطعمكم من رزق
الله الذى يرزقنى .. أم أن أبحث عن النضال لتعيشوا أحرار فى وطن جهل معظمه
معنى وطعم الحريه
لو بقيت معكم سأموت ولو إجتهدت فى التغيير ولو بلسانى أيضا نهايتى الموت
فلما أجعل حياتى ذلا وموتى حسره .. لما لا يكون موتى عزا وفخرا وحياتى جهادا
وبحثا عن حريه طال البحث عنها
نحن نقترب من مفترق طرق كلنا نعرف متى هو ونعرف ماهو فليتنا نعى الدرس
ولا نبقى أسرى ذلك الحائط اللعين الذى حجب عنا الشمس والضوء
_________________
يا إخوتى الذين يعبرون فى الميدان مطرقين معلق أنا على مشانق الصباح
وجبهتى بالموت محنيه لأننى لم أحنها حيه