منتخب مصر يظهر مرة ثانية اليوم في كأس القارات ولكن أمام أيطالي

منتخب مصر يظهر مرة ثانية اليوم في كأس القارات ولكن أمام أيطالي

شحاتة يلعب دون تغيير في الطريقة أو التشكيل‏..‏

وليبي يخشي‏'‏ لعنة الفراعنة‏'!‏

يظهر منتخب مصر مرة ثانية اليوم في كأس القارات لكرة القدم بجنوب افريقيا‏..‏ ولكن في مدينة وملعب مختلفين‏,‏ وكذلك أمام فريق مختلف‏,‏ حيث يلتقي مع نظيره الايطالي علي ستاد‏'‏ اليس بارك‏'‏ بالعاصمة جوهانسبرج الذي شهد المباراة الافتتاحية للبطولة ويتسع لحوالي‏60‏ ألف متفرج‏,‏ وذلك في الثامنة والنصف مساء‏-‏ التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة‏-‏ ويدير المباراة الحكم السويدي مارتن هانسن‏.‏

مباراة اليوم تحظي بأهمية كبري قبل أن تبدأ‏,‏ ليس لكونها بين بطل العالم وبطل افريقيا فقط‏,‏ وأنما لأنها ستكون علامة مميزة في البطولة‏,‏ حيث ستحمل الرقم مائة في تاريخ منافسات كأس القارات‏,‏ وأشارت الصحف الجنوب إفريقية إلي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم‏'‏ الفيفا‏'‏ سيقيم احتفالاي في العاصمة جوهانسبرج عقب المباراة‏,‏ وذلك للوصول إلي المباراة رقم مائة في تاريخ البطولة‏,‏ الي جانب أيضا حالة الترقب التي تحيط بالمباراة بعد الأداء الجيد لمنتخب مصر أمام البرازيل‏,‏ ومخاوف الايطاليين أنفسهم من المفاجأت الفرعونية التي جعلت مارتشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي يقول بعد فوزهم علي الأمريكان‏:‏ الأن أخشي لعنة الفراعنة‏!‏

ويعلم حسن شحاتة جيدا صعوبة اللعب أمام ايطاليا‏,‏ ومدي اختلاف ذلك عن المدرسة البرازيلية في الأداء‏,‏ وكيف يدافع الطليان جيدا ويهاجمون أيضا بنفس الكفاءة‏,‏ولهذا لابد من اللعب بحذر أكبر وعدم استمرار الأخطاء الدفاعية في الكرات العرضية‏,‏ وفيما عدا ذلك لن تحمل طريقة لعب المنتخب أمام ايطاليا اليوم وكذلك تشكيل بداية المباراة جديدا‏,‏ حيث سيعتمد شحاتة علي نفس المجموعة وان كانت هناك أفكار تداعبه بضم أحمد عيد عبد الملك الي تشكيل البداية‏,‏ الا أنه يري أن يجعله ورقة الشوط الثاني‏,‏

وبالتالي سيلعب منتخب مصر بنفس طريقة‏2/5/3‏ ومعتمدا علي عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه هاني سعيد ووائل جمعة وأوكا‏..‏ ويمينا أحمد فتحي وفي جهة اليسار سيد معوض‏,‏ وثلاثي الوسط حسني عبدربه ومحمد شوقي وأحمد حسن‏,‏ وفي الهجوم أبوتريكة وزيدان‏,‏ وسيكون بالطبع أحمد المحمدي خارج القائمة بسبب الطرد أمام البرازيل‏.‏

ويفكر شحاتة في اللعب علي نقاط الضعف في منتخب ايطاليا‏,‏ وهذا ما أعلنه للاعبيه وحاول التأكيد عليه مرارا وتكرارا‏,‏ وخاصة قلبي دفاع منتخب ايطاليا حتي في حالة عودة كانافارو اليوم بجوار كيليني بدلا من ليجرو تالي ولا سيما أن لديهم أخطاء قد تكون كارثية في بعض الأحيان في اللعب علي مصيدة التسلل و المراقبة والتغطية في العرضيات والتي بلغت ذروتها في مباراة أمريكا التي أفتتحت الأهداف من ضربة جزاء‏,‏ كما شدد علي ضرورة الاستفادة من تقدم جروسو كثيراي في الجانب الأيسر‏,‏ وضرورة التخلص من رهبة البداية واللعب بثقة وتركيز والدفاع بشكل جماعي والحذر ثم الحذر من التسديدات وخاصة من روسي‏!!‏

هكذا سيكون الحال في الجانب المصري‏,‏ ولكن كيف تسير الامور عند الطليان؟
ان ليبي ذو الحادية والستين من العمر قد استلم تدريب المنتخب من قبل وفاز بكأس العالم وعاد لتدريب المنتخب الإيطالي بعد زميله‏'‏ روبيرتو دونادوني‏'‏ بسبب الأداء الباهت لإيطاليا في كأس الأمم الأوروبية‏2008‏ وهو يعلم جيدا أن الإنجازات السابقة ستزيد من التطلعات والمسؤولية‏..‏ و أنه لا يزال هناك من ينتقد المنتخب الإيطالي وينتقده هو شخصيا‏,‏ حيث يطالب النقاد باسترجاع أمجاد المنتخب الإيطالي‏'‏ الازوري‏'‏ وتأكيد أحقيته بأن يكون المنتخب الأقوي عالمياي بالأداءي الجيد الذي تتخلله مهارات فنية تظهر جمالية الكرة الإيطالية ولكنه رغم ذلك يبحث عن النتائج وليس الأداء المميز الذي يري أنه سيحول هؤلاء النقاد إلي حلفاء‏..‏

وهذا ما سيركزعليه معتمدا نقاط القوة في فريقه والمتمثلة في الجبهة اليمني بوجود زامبروتا وكامو وقدرات بيرلو في صناعة الأهداف بتمريراته الطويلة المتقنة أو العرضية وقدرته علي تنفيذ الضربات الثابتة بإتقان وقلب حالة المنتخب من الدفاع للهجوم ووجود فبيرلو كلاعب محوري صاحب دور مهم في الملعب‏,‏ يتأخر عند الدفاع ليزيد الكثافة الدفاعية ويتقدم لمركز صناعة اللعب في حالة الهجوم ويعتبر بيرلو ترمومتر الفريق‏,‏ الي جانب التسديد من خارج منطقة الجزاء بوجود بيرلو وجوسيبي روسي‏.‏

ان مباراة مصر وايطاليا اليوم لن تكون سهلة علي المنتخبين‏,‏ فكلاهما أصبح في مأزق قبلها‏,‏ فمنتخب مصر يريد الاستمرار علي عهده أمام جماهيره بعد ما حدث الأحد الماضي علي الأقل من ناحية الأداء‏,‏ ومنتخب أيطاليا يريد الاطمئنان لموقفه في المجموعة قبل مواجهة البرازيل واضعا نصب عينيه أنقلاب الطاولة في وجهه لو جدت في الاشياء أشياء‏..‏ ومن هنا يأتي السؤال الصعب دائما‏:‏ ماذ سنفعل أمام الطليان ؟‏..‏ هل يعرف أحد