اعضاء الكونجرس يطالبون اوباما بدعم اقباط مصر

لكونجرس للرئيس باراك أوباما بدعوة حكومات المنطقة خلال خطابه في مصر هذا الأسبوع إلى دعم الحرب ضد القاعدة وطالبان، والإعلان أن الولايات المتحدة سوف تقف بجانب كل "المضطهدين" حول العالم، كالبهائيين في إيران والأقباط في مصر، بحسب الخطاب.
وجاء في الخطاب، الذي وقعه عشرة من أعضاء الكونجرس: "الشرق الأوسط كان تاريخياً مكاناً للتعددية الدينية والتنوع الثقافي إلا أن جماعات تعتنق إيديولوجيات متطرفة تقوم على الوهابية والخومينية قد همشت وقمعت النساء والشباب والإصلاحيين وأنصار الديمقراطية ونشطاء حقوق الإنسان من المسلمين وغير المسلمين، إضافة إلى الأقليات العرقية والدينية".
وتابع الخطاب"بناء على تلك الحقائق، فإننا نحثك على دعوة كل الحكومات إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في إعلان القاعدة وطالبان تهديداً للبشرية ودفعهم لقتال هؤلاء الإسلاميين الراديكاليين".
ووقع على الخطاب، الذي حمل تاريخ 28 مايو 2009 عشرة من أعضاء مجلس النواب، في مقدمتهم فرانك وولف، صاحب العديد من القوانين التي طالبت بفرض عقوبات على مصر بتهمة اضطهاد الأقباط.
ودعا الخطاب أوباما إلى مطالبو مستمعيه في الشرق الأوسط "بمساعدة مصر في مواجهة سوط الإرهاب والوقوف إلى الأقلية القبطية التي غالباً ما يستهدفها عنف المتطرفين. نحثك على دعوتهم إلى رفع أصواتهم ضد الإسلاميين الراديكاليين في جميع أنحاء العالم وعدم التغاضي عن سلوكهم..."
وأضاف: "يجب أن يكون واضحاً أن الولايات المتحدة سوف تقف بجوار جميع المضطهدين حول العالم من البهائيين في إيران، إلى المدون المسجون في مصر" في إشارة إلى المدون المصري كريم عامر.
وجاء في الخطاب: "إن عدداً لا يحصى من المعارضين يمكن أن يشهدوا على أن حياتهم تحسنت عندما أثار زعماء غربيون معاناتهم علناً.
والضغط الذي مورس من قبل أعضاء بالكونجرس والإدارة الأمريكية في أعقاب سجن المعارض المصري الشهير الدكتور سعد الدين إبراهيم أدى إلى الإفراج النهائي عنه عام 2003 بعد 3 سنوات تقريباً في السجن".
وطالب أعضاء الكونجرس أوباما "بإثارة الحالات الفردية للمعارضين القابعين في السجون وآخرين يواجهون الاضطهاد لطمأنتهم بأن الشعب الأمركي لن ينساهم."
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الأعضاء الموقعون على الخطاب، وأغلبهم من داعمي إسرائيل بالكونجرس، إن نقطة البداية في حل الصراع "لا يجب أن تتمثل في تنازلات إسرائيلية، ولكن في الاعتراف بإسرائيل وبحقها في الوجود".
وطالب الخطاب أوباما بدعوة الحكومات في الشرق الأوسط إلى الالتزام بالدفاع عن الحرية والديمقراطية في لبنان، ووقف الاغتيال السياسي ونزع سلاح المليشيات ومطالبة الجامعة العربية بمساعدة "الأغلبية المسلمة في دارفور التي تتعرض لإبادة جماعية على يد نظام تم توجيه الاتهام لرئيسه من قبل المحكمة الجنائية الدولية"، بحسب نص الخطاب.
كما طالب الموقعون الرئيس الأمريكي بدعوة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التخلي عن قوانين "الإساءة إلى الأديان" التي اعتبروا أنها ستمثل قمعا للإصلاحيين.

المصدر: وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك