مشهد دامي لا يمت للرياضة بصلة عرفته إحدى الفرق الجزائرية قبل ساعات، وذلك عندما أنهى الفريق مباراة له في بطولة الدوري وتوقف للحصول على وجبة عشاء هادئة في أحد المطاعم، فخرج لاعبوه تحت وابل من الرصاص خلفت مصابين وجرحى من عناصره.
وشهد مساء يوم الثلاثاء الماضي عندما أنهى فريق ترجي مستغانم مباراته أمام مضيفه باردوا في دوري القسم الثاني الجزائري بالتعادل السلبي، حيث إنهم إكتشفوا تعطل حافلة الفريق واضطروا إلى الإتفاق مع سيارات أجرة من أجل العودة مع التوقف في منتصف الطريق، وبالتحديد في مكان يسمى (وادي الفضة) من اجل تناول وجبة عشاء هادئة.
وعندما دخل الفريق المطعم وحسب رواية لاعب الفريق إسلام بوكماشة لصحيفة "الفجر" الجزائرية، فقد لاحظوا إمتعاض مالكه، وذلك على خلفية مشكلة قديمة وقعت بين الطرفين في السابق، وهو ما ظهر في مستوى الخدمة التي لم تكن بالشكل الأمثل.
وعقب إنتهاء اللاعبين من تناول الوجبة، ذهب أحد مسئوليه لدفع الحساب فوجد الفاتورة مبالغاً فيها، ولاحظ إرتفاع سعر الوجبة عن المتعارف عليه، وبعد إنفعال الطرفين هدأت الأمور من جديد، غير أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث أمسك أحد عمال المطعم بفأس وضرب به أحد اللاعبين، وهو ما أثار خوف باقي أفراد الفريق ودفع الجميع للهرولة من أجل الخروج سريعاً، غير أنهم وجدوا عامل آخر في إنتظارهم بالخارج وكان يحمل بندقية، حيث استقبل اللاعبين بوابل من الرصاص تم إطلاقه بطريقة عشوائية، ليصاب أحد اللاعبين في كعبه وآخر في كاحله، فيما حصل اللاعب هني سفيان على نصيب الأسد وتلقى خمس رصاصات في فخذه وركبته ونقل للمستشفى، ليجد راوي القصة بوكماشة نفسه رهينة في يد صاحب المطعم الذي خيره بين دفع المبلغ أو تلقي نفس مصير زملائه فاضطر للدفع.